الأحد 31102010

تحت حماية جنود الاحتلال وافراد الشرطة الاسرائيلية هاجم مستوطنون من مستوطنة “مسواه” -المقامة على أراضي منطقة الجفتلك في الأغوار الفلسطينية شمال الضفة الغربية- قرية عرب الدعيسات التي تعرف بـ”أبو العجاج”، واعتدوا على أهالي القرية وعلى المتضامنين الأجانب الذين جاؤوا للتضامن معها ضد بناء المستوطنين لسياج حول القرية يهدف لمصادرة ما بقي من أرضها وتهجير سكانها.

عشرات المستوطنين هاجموا القرية منذ ساعات صباح اليوم، واعتدوا على سكانها وعلى المتضامنين الأجانب وضربوهم بشكل مباشر بالأيدي، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت أحد المتضامنين بدلا من أن تقوم بمنع اعتداءات المستوطنين.

 المستوطنين لم يكترثوا بوجود الأجانب، ونفذوا اعتداءاتهم بمرأى ومسمع من جيش الاحتلال الذي لم يحرك ساكنا، الامور في غاية الخطورة والتوتر .

بداية القصة
وترجع بداية الأحداث إلى أكثر من أسبوع، حيث شرع سكان مستوطنة “مسواه” في تشييد سياج على محيط القرية بهدف السيطرة عليها أكثر ومصادرة ما بقي من أرضها المقدر بـ30 دونما من أصل 15 ألف دونم من أراضي القرية صادرها المستوطنون عام 1972 لإقامة مستوطنتهم على أنقاض مخيم للاجئين الفلسطينيين عرف باسم القرية “أبو العجاج” في ذلك الحين.

هذا السياج سيحرم أكثر من 300 مواطن -هم سكان قرية عرب الدعيسات- من أبسط حقوقهم في العيش الكريم وزراعة ما بقي من أرضهم، علاوة على أنه سيخنق القرية من كافة الجوانب وسيعرقل حركة أهلها وتنقلاتهم.

وهذا الاعتداء الاستيطاني رصده المتضامنون الأجانب الذين يدعمون صمود أهالي القرية منذ أسبوع تقريبا “لحظة بدء السياج”، حيث عبرت كارن -وهي إسبانية الجنسية- عن استيائها الشديد من ممارسات المستوطنين.وقالت فمنذ أسبوع المتضامنين يرصدون انتهاكات المستوطنين ويوثقونها، ولذلك “نتلقى ضرب المستوطنين وهجماتهم”.

يشار إلى أن المستوطنين يصعدون -منذ عدة أسابيع- في منطقة الأغوار الفلسطينية لا سيما الشمالية منها، حيث شرعوا في توسعة البناء الاستيطاني في مستوطنتي ميخولا ومسيكوت، كما هاجموا المزارعين في منطقة الأغوار الوسطى وأتلفوا محاصيلهم.