جنبا الى جنب كتفا على كتف

 دعما للحريه والعداله ضد الإحتلال والإستبداد والعبودية

متطوعون ومتضامنون وأصدقاء من أنحاء العالم

عملوا وشاركوا لدعم حق أطفال فصايل في التعليم

تلك هي العبارات التي حفرها متطوعو حملة أنقذوا الأغوار على جدار مدرسة فصايل ، المدرسة التي عمل على بنائها المتطوعون ليل نهار .هذه المدرسة التي تروي حكايتها مع الاحتلال الذي يرفض اعترافه بالقرية وحق أكثر من 700 نسمة بالإقامة فيها، فان سلطات الاحتلال تمنع السكان من البناء أو حتى تطوير منازلهم القائمة قبل الاحتلال كما وتمنعهم من التزود بالخدمات وتطوير البنية التحتية.
وبالتالي كان  يضطر 108 طالبا وطالبة من القرية، إلى السير مسافة تصل إلى 6 كم ذهابا وإيابا مشيا على الأقدام، للوصول إلى مدارسهم في قرية فصايل الفوقا.
ولتجنب المشقة التي يواجهها الطلاب أثناء ذهابهم إلى المدرسة وعودتهم منها حيث البرد والمطر في الشتاء، والحر الغوري الشديد في الصيف، بادر أهالي القرية عام 2007بالتعاون مع حملة أنقذوا الأغوار ، إلى إقامة مدرسة في القرية قوامها مكعبات من اللبن القديم وسقفها من الصفيح مستخدمين النمط التقليدي في البناء.
ولكن الرياح العاصفه والأمطار هدمت المدرسة ، فنحن لسنا مقاولي بناء ، نحن متطوعون ( نساء ، أطفال ، شباب ، رجال ) ، لنعيد بنائها مرة أخرى لتحتضن أطفالها ولتحفظ حقهم في التعليم ، نعم انه البقاء فالبقاء مقاومة ….!!!

 

     “مدرسة التوأمه والصداقة في قرية فصايل “

قرية فصايل ، شأنها شأن الجفتلك ، والكعابنة ، وعين الحلوه وغيرها من القرى والتجمعات البدوية في الأغوار .

ذاكرتنا تسترجع حملة الحق في التعليم التي اخذتها على عاتقها حملة أنقذوا الأغوار في قرية الجفتلك عام 2005 لتبدأ حملتها بمدرسة الخيام التي نجحنا بعد رسائل الضغط ببناء المدرسة الثانويه والتي تستوعب 350 طالبا وطالبة .وتتويجا لنجاحات حملة الحق في التعليم عام 2010 تم نقل كرفانات “صفوف تعليمية ” وتأسيس مدرسة الكعابنة في الأغوار الجنوبية المحتلة .

     ” مدرسة الكعابنة “

ومنذ ثلاثة أشهر بدأ متطوعو حملة أنقذوا الأغوار بحملة جديدة للحق في التعليم في منطقة عين الحلوه في الأغوار الشمالية المحتلة ، هذه المنطقة المهمشة التي يحرم أهاليها من أبسط مقومات الحياة فطلابها يدرسون في مدارس قرى تياسير وعين البيضا فيتضطر العديد من الطلاب بالذهاب والرجوع من والى المدرسة مشيا على الأرجل وذلك لعدم توفر المواصلات (المواصلات صعبه وغالية الثمن) ، ولإجراءات الحاجز “حاجز تياسير” الأمنيه فكثير من الأحيان يخسر الطلاب يومه الدراسي لقرار جندي الحاجز برجوع الطلاب ، كما أنه العديد من الطلاب يتضطرون للبقاء مع أقاربهم في القرى التي تقع فيها المدارس لخوفهم من فقدان يوم دراسي جديد .

     ” خيمة التعليم المساند في عين الحلوة “

هناك حقائق تشير إلى أن 80 طالب يطعون مسافة 13 كيلومتر يوميا للوصول إلى مدارسهم في القرى المجاورة كمان أن العديد من الطالبات اضطررن على ترك المقعد الدراسي بأسباب الحواجز الإسرائيلية فتعرض الفتيات للتفتيش يوميا أمر مزعج للأهالي فالعادات قتلت الحلم التعليمي للفتيات في المنطقة ،وهنالك احصائيات طبيه تشير إلى أن من 4-5 طلاب يصاب بضربة الشمس صيفا وما بين 10-20 طالب يصاب بالنزلات في البرد القارص ، وحسب تصريحات مجموعة من المعلمين في قريتي تياسير وعين البيضا فإن المستوى التعليمي متدني لطلاب المضارب البدوية لعدم وجود وقت الدراسة الكافي ، فنهار الطالب ينتهي على الطرقات ولا نستطيع انو ننسى خطر الشوارع السريعة على الطلاب نحيطكم علما بأن معظم الأهالي يلجأ الى تأخير تسجيل ابنه في المدرسة لخوف الأهالي من عدم قدرة الطالب على السير وحده في الخط السريع .