تكتسب منطقة الأغوار أهمية رئيسية في توفير الغذاء وعائداته الى كافة أرجاء الوطن ، ويبلغ حجم الإنتاج فيها حوالي 35 % من إجمالي الإنتاج الزراعي الفلسطيني : فهي تنتج 60% من اجمالي الناتج الفلسطيني من الخضار و 40% من الحمضيات ، و 100% من الموز .ويعود ذلك لوقوعها تحت مستوى سطح البحر بحيث تعتبر دفيئة طبيعية ضخمة . وفي فصل الشتاء تنضج فيها معظم المحاصيل الزراعية في وقت مبكر . وقد استهدف قطاع الزراعة بشكل منظم من قبل إسرائيل منذ عام 1967 فدمرت النشاطات الزراعية المحاذية لمجرى نهر الأردن وصودرت العديد من الأراضي الزراعية الخصبة كما أصبح التصدير إلى الأسواق العربية رهنا بالموافقة الإسرائيلية . ومن هنا أصبحت السوق الإسرائيلية هي المتحكم الأول بالمحاصيل الفلسطينية اذا لم تجد لها مراكز للتسويق في الضفة الغربية .

ولا يزال القطاع الزراعي الفلسطيني يعاني من ممارسات الاحتلال ومن أبرزها :

  1. الاعتماد الكلي على مدخلات الإنتاج الإسرائيلية “أسمدة ، بذور ، أدوية ، بلاستيك ، شبكات ري وغيرها ..” . وتكمن الصعوبة البالغة أو الاستحالة أحيانا في إيجاد بدائل للسلع الإسرائيلية مما يعني تحكم الشركات الإسرائيلية في السعر والنوع والمواصفات .
  2. الاستمرار في مصادرة الأراضي الزراعية لإتمام المقطع الشرقي من الجدار وتوسيع المستوطنات ، بالإضافة إلى المناطق العسكرية المغلقة .
  3. إغراق السوق الفلسطينية بالبضائع الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأغوار وتحديدا في فترة الذروة للإنتاج الفلسطيني بهدف القضاء على السلع الفلسطينية التي قد تستحوذ على جزء من السوق الفلسطيني ولكنها غالبا ما تكون سلعا من الصنف الثاني الذي لا يصلح للتصدير .
  4. سياسة هدم وتدمير البنية التحتية الزراعية مثل تجريف الأراضي والمشاتل ، هدم المنشآت الزراعية كالبركسات الزراعية والجدران الاستنادية ، هدم وتدمير البرك المائية وشبكات الري .
  5. منع بناء آبار  جديدة أو ترميم الآبار القائمة وحفر آبار عميقة قرب الينابيع والآبار الفلسطينية لمنع تدفق المياه إلى المزارع الفلسطينية ، حيث تقوم شركة ميكوروت بأعمال الحفر والبناء .
  6. تدمير قطاع الثروة الحيوانية عن طريق هدم الحظائر وفرض غرامات عالية على أصحاب المواشي إن دخلت ماشيتهم مناطق تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الدخول إليها .
  7. منع دخول أصحاب الأراضي ممن لا يحملون عنوان الأغوار إلى أراضيهم لفلاحتها .
  8. إغلاق الأسواق أمام المزارعين ” السوق العربي والإقليمي والإسرائيلي ” وحتى المحلي الذي يكون الوصول إليه بالغ الصعوبة نتيجة إغلاق المدن الفلسطينية الرئيسية .