التهجير القسري
الأغوار الفلسطينية المحتلة بالنسبة للبدو تمثل منطقة هجروا إليها في الماضي ويهجرون منها في الوقت الحالي وفي الوقت الذي لا توجد فيه أرقام محددة حول تهجير البدو من الأغوار إلا أن مقارنة الوضع اليوم بما كان عليه قبل عام 1967،يبين أنه كان في الأغوار حوالي 320 ألف مواطن ، إلا أن هذا العدد تقلص إلى 56 ألف مواطن .ويفيد بعض قادة المجتمع بأن حوالي 90 % من قرى الأغوار التي كانت موجودة قبل عام 1967 قد اختفت نهائيا عن الخارطة .
يعيش البدو في الأغوار تحت تهديد مستمر بهدم منازلهم ،ففي شهر آب 2007 ،دمر الاحتلال قرية حمصة البدوية مرتين وطال هذا التدمير المنازل وابار المياه وحظائر الحيوانات وأجبر 25 شخص على البقاء دون منزل في العراء تحت الشمس الحارقة .
وتستمر اسرائيل بتهجير البدو من الأغوار ،فمنذ عام 2005 وحتى شهر آب 2007 ، دمر الاحتلال حوالي 300 بناء للمواطنين . وتعرض الأغوار للتهجير القسري هو حقيقة مثال صارخ على تعرض المواطنين في مناطق c للتهجير ، لأن 95 % من مناطق الأغوار تقع في منطقة C تحت السيطرتين العسكرية والمدنية الاسرائيلية .
الأغوار تشكل ما يعادل 29 % من مساحة الضفة الغربية وهي غنية بالموارد المائية والأراضي الزراعية الخصبة المثالية لحياة المواطنين وممارسة أعمالهم الزراعية ، إلا أن نسبة المواطنين فيها لا تتجاوز 2%من إجمالي عدد سكان الضفة الغربية .وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 86% من إجمالي هدم البيوت في منطقة C والذي حدث خلال الربع الأول من عام 2008 كان في قرى الأغوار ،وهدم 107 أبنية في المنطقة نتيجة لذلك .
وبالرغم من ادعاء الاحتلال ب ” تعليق ” هدم المنازل في منطقة C بعد شهر أيار 2008 إلا أن بدو الأغوار لا يزالون يتلقون عشرات أوامر وقف العمل والهدم ، ففي 25 اب 2008 أصدر الإحتلال 45 أمر وقف عمل وهدم لعدد من البركسات وحظائر المواشي في قرى الفارسية وحمصة والمالح وخلة مكحول والحديدية ومنطقة أبو العجاج قرب الجفتلك .
التهجير القسري في الأغوار منذ مطلع كانون الثاني وحتى نهاية شهر اذار 2008 فإن 282 من البدو ورعاة المواشي هجروا من سبع تجمعات هي : القواويص ، البقعة ، فروش بيت دجن ،الجيب ، فصايل ، الجفتلك ، الحديدية . منذ شباط 2006 هجر مواطنو الحديدية 5 مرات ومنذ حزيران 2005 قامت قوات الاحتلال بسبع عمليات هدم وإخلاء منازل بشكل جماعي . رغم أن البدو هم الأكثر تأثرا إلا أن كافة المواطنين على إمتداد منطقة الأغوار يتعرضون لحظر التهجير .فقد انخفض عدد المواطنين في المنطقة من 300 ألف في الخمسينيات إلى 56 ألف هذه الأيام .وأكثر ما يبين شدة ما تتعرض له المنطقة من تهجير للمواطنين هو أن عدد السكان فيها هو لا يتجاوز 2% من إجمالي عدد سكان الضفة الغربية رغم أن مساحتها تعادل ما يقارب ثلث مساحة الضفة الغربية |