نرفض مشروع قناة البحرين ، هكذا كان رد اللجان الشعبية في حملة أنقذوا الأغوار ،خلال ورشة العمل التي نظمتها سلطة الـمياه برام الله،لاستعراض نتائج دراسات الجدوى لـمشروع قناة تربط البحر الـميت بالبحر الأحمر، بالتعاون مع مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، بحضور رئيس سلطة الـمياه، رئيس اللجنة التوجيهية الفلسطينية للـمشروع د. شداد العتيلي، وممثل البنك الدولي د. ستيفن لينتلير.

وجه فتحي خضيرات منسق اللجان الشعبيه في حملة أنقذوا الأغوار عدة تساؤلات وانتقادات لمديري ورشة العمل وهي كالتالي :

  • لماذا هذه القناة ،لأن اسرائيل تنهب مياه النهر ،وهل نحن هنا لحل مشكلة اسرائيل !
  • أين قناة الغور الغربيه !
  • لماذا علينا أن نحل مشكلة اسرائيل والتي تجفف نهر الأردن !
  • هل هذه القناة جدار جديد بين العالم وفلسطين !
  • ما هو موقف الدول المشاطئه للبحر الأحمر (السعودية،مصر،السودان،اليمن،الصومال)!
  • ما هو موقف القوى الدينيه التي تعتبر نهر الأردن مقدس ، والبحر الميت أرث تاريخي !
  • ما هي الضمانات التي تثبت أن هذه القناة لن تحدث كوارث تدمر البحر البحر الميت !
  • هل سيتم استغلال هذه القناة لصالح اسرائيل لأغراض أخرى !
  • هل يجوز أن يكون هناك شراكه بين سلطات الاحتلال والأرض والشعب تحت الاحتلال فهذا ضد القانون الدولي
  • ما هي مصلحتنا كفلسطينيين اذ اننا لا نستطيع مشاهدة البحر الميت من قرب

وتمت مداخلات من قبل حضور ورشة العمل تفيد بالرفض المطلق لهذا المشروع واصفينه بالتطبيع مع دولة الاحتلال ، فرغم أن المخاوف كانت تقتصر في البداية على احتمال أن يكون هدف هذا المشروع الصهيوني بالأساس هو إيجاد قناة بديلة تضرب قناة السويس وتستأثر بالنقل البحري في منطقة تعتبر ملتقى لقارات العالم ، إلا أن الجديد أن له أيضا مخاطر بيئية قد تعرض المنطقة لزلازل مدمرة لا حصر لها ، بالإضافة إلى أنه يشكل خطراً كبيرا على التربة وقد يؤدي إلى تلوث طبقة المياه الجوفية عن طريق تسرب مياه البحر إليها.

وما يضاعف القلق أن التحذيرات السابقة جاءت على لسان خبراء بيئة إسرائيليين ، فقد جاء في تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية في 9 يوليو / تموز أن منظمات بيئية وجهت تحذيرات شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية من عواقب البدء في الأعمال التنفيذية لمشروع “قناة البحرين” قبل انتهاء دراسات الجدوى البيئية، التي يقوم البنك الدولي بإجرائها حالياً، مشددة على أن هذا المشروع قد يجر مزيداً من الزلازل المدمرة على المنطقة.

كما حذرت المنظمات ذاتها من أن المشروع، الذي يربط بين البحرين الأحمر والميت، ويجري تنفيذه بالتنسيق بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية والسلطة الوطنية الفلسطينية، قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النشاط السياحي في منطقة البحر الميت، بالإضافة إلى التسبب بحدوث تغييرات إيكولوجية على النظام البيئي بالمنطقة.

وفي كتاب لابن يامين نتنياهو حمل عنوان مكان تحت الشمس قال فيه “(تم في فرساي التعهد لليهود بإقامة دولة في فلسطين، وشمل الوطن القومي آنذاك ضفتي نهر الأردن..هذه المنطقة التي تسمى أرض إسرائيل الانتدابية..تشمل أراضي دولتي الأردن وإسرائيل اليوم..). ويرى أن (بريطانيا التي كلفت بالانتداب على هذا الوطن القومي لليهود قد تراجعت عن التعهدات التي أخذتها على عاتقها بموجب وعد بلفور…ففي عام 1922 انتزعت بريطانيا شرق الأردن من الوطن القومي لليهود، وبجرة قلم واحدة انتزع من الأراضي المخصصة للشعب اليهودي ما يقارب 80% من هذه الأراضي، وتم إغلاق شرق الأردن بكاملها في وجه الاستيطان اليهودي حتى يومنا هذا). ص109، ويرى أن البريطانيين اقتطعوا الأردن من أرض إسرائيل، وقدموه هدية للعرب ليكسبوا ودهم. وبذلك(تقلص الوطن القومي اليهودي إلى ثلث مساحة فلسطين المكرائية”

من تلك العبارات التي تم اقتطافها من كتاب نتنياهو يتبين ما هي غاية الصهاينه ،من نهب لنهر الأردن والسيطرة عليه سيطرة كامله ،فمشروع قناة البحرين هو مؤامرة اسرائيليه أقوى من القنبله النوويه …..

 

أكد خضيرات في نهاية كلامه بأنه ،” لكم أن تدرسوا ما تشاؤون وتخططو كما تريدون ولكن عند التنفيذ فان هذا المشروع يؤثر علينا كسكان الأغوار ويجب أن يكون لنا كلمة الفصل ونحن نقول من اليوم نحن ضد المشروع“…

 

ويتفق كثيرون مع ما ذهب إليه خضيرات لأنه من غير المعقول أن إسرائيل تسعى لإنقاذ البحر الميت والأردن أو تنفق الملايين لمجرد زيادة حصتها من المياه الصالحة للشرب ، فالموضوع له أبعاد خفية أخطر مما هو ظاهر على السطح بل وقد تكون أخطر من الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل.….