بين الماضي والحاضر …
يتعرض البدو إلى خطر فناء الاف السنين من حضارتهم وتقاليدهم وأسلوب عيشهم المتوارث بسبب إجراءات الإحتلال ضدهم . ورغم أن المواطنين في مختلف مناطق الوطن يقاسون صنوفا من التنكيل إلا أن فئة البدو تتطلب عناية وحماية خاصة من أجل الحفاظ على الإرث الثقافي والإجتماعي لهذه الفئة كجزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي الفلسطيني الأصيل على هذه الأرض .
القبائل البدوية في الأغوار .
- قبيلة أبو حامد التركمان :تعيش في شمال الأغوار في محافظة جنين .
- عرب العجاجرة والمساعيد :يعيشون قرب قرية الجفتلك .
- عرب الرشايدة : يعيشون قرب عين الديوك وعين السلطان شمال شرق مدينة أريحا .
- عرب الكعابنة : يعيشون في أريحا وفي مناطق ريفية مختلفة في الأغوار .
- عرب الجهالين : كانوا يعيشون جنوب الأغوار فبل تهجيرهم.
خلال الصيف تهاجر بعض العائلات إلى مناطق ريفية أخرى كجزء من هجرتها الموسمية.
العقد الأخير كان حافلا بالتهجير القسري للقبائل البدوية التي تقيم في الأغوار . وهؤلاء هم جزء من بدو فلسطين الذين ينحدرون من منطقة بئر السبع جنوب الضفة الضفة الغربية قبل أن يهجروا منها في تشرين أول 1948 ويلجأوا إلى مناطق مختلفة من الضفة الغربية ، واليوم ينتشر البدو بشكل رئيسي في منطقة التلال الجنوبية للخليل وحتى شمال الأغوار .
قبل عام 1967 ، شهد قطاع الزراعة تطورا كبيرا في إنتاج وتسويق المحاصيل الزراعية من الأغوار إلى مختلف دول المنطقة . وكان ملاك الأراضي الزراعية ،من القاطنين خارج المنطقة،يأتون خلال موسم الفلاحة الذي يستمر من ستة إلى تسعة أشهر للعناية بأرضهم ومحاصيلهم ،بينما كان البدو ينتقلون من الجبال إلى مناطق غرب الأغوار .احتلال 1967 كان بمثابة تهجير اخر للبدو حيث اضطرت الكثير من القبائل إلى اللجوء إلى الأغوار ، وقد فرض الاحتلال قيودا قاسية على حركتهم وتنقلاتهم إذ حول الكثير من المناطق إلى مناطق عسكرية وأقام المستوطنات وسيطر على الموارد المائية ومشاريع الابار الجوفية والبحر الميت ونهر الأردن .وقد اجتمعت هذه العوامل لتصبح حياة البدو أكثر صعوبة في رحلة بحثهم عن الكلأ والماء وليصبحوا عرضة مرارا أخرى للتهجير .
اتفاقيات اوسلو كانت مجحفة جدا بحق مواطني المنطقة بشكل عام والبدو بشكل خاصة ، إذ وقعت معظم الأراضي في تصنيف “c”أي تحت السلطتين العسكرية والمدنية الإسرائيلية وبذلك إستمرت الإدارة المدنية بفعل ما تشاء هناك ،فلم تعترف بالمواطنين البدو وعاملتهم كفئه غير شرعية .
الإجحاف بحق البدو لم يقتصر على الاحتلال رغم أنه يبقى سبب تهجيرهم ومعاناتهم المستمرة ، بل تعداه إلى المؤسسات التي لا تزال مقتصرة في تقديم المساعدات الإنسانية والمعنوية بالضغط والمناصرة . ويبقى البدو يعيشون ظروفا بدائية تنعدم فيها الخدمات ويتدنى مستوى المعيشة ،وينعدم الأمن والحماية .
بدو فلسطين:_
يعيش في الضفة الغربية حوالي 30.000 بدوي موزعين على ست قبائل بدوية هي الشريعة ، الجهالين ،الكعابنة ،الرشايدة،العزازمة،والرماضين.يعيش 60 % منهم ،أي حوالي 15.000 في منطقة الأغوار .
ثلث بدو الضفة فقط يتمتعون بخدمة التيار الكهربائي ،فيما يعتمد الباقون على المولدات الصغيرة المكلفة . واستهلاك الفرد البدوي للمياه هو 15 ليتر يوميا ،مقارنة مع 35 ليترا لاستهلاك الفرد في المناطق الريفية ،و65.70 ليترا في المدن .