26/1/2011

هاجم أكثر من 30 مستوطنا من مستوطنة مسكيوت العائلات القاطنة في عين الحلوة بالأغوار الشمالية المحتلة  واعتدوا بالضرب على امرأة “أم أيمن” وطفلتها التي تبلغ من العمر 11 عاما ، فيما قام آخرون بمهاجمة رعاة على أطراف الوادي.

تقول أم أيمن ” وهي تشير بيدها الى مزارعهم اليابسة التي تلاشت فيها الحياة شيئًا فشيئًا؛ حيث تنمو الأشجار في المستوطنات التي تبدو خضراء” : ” وين بدنا انروح هاي أرضي و
أرض اولادي ..!”

 وتضيف غادر المستوطنون خيمتنا بالتهديد بأنهم سيرجعون ويقطعون يدي إربا إربا ……! على مسمع من أبنائي التسعة .

وتهدف سلطات الاحتلال من خلال إرهاب المواطنين إلى تعزيز سيطرتها بشكلٍ كاملٍ على برك تجميع المياه والمصبات المائية في الوقت الذي تحرم الفلسطينيين الذين يعيشون على الزراعة من استخدامها؛ مما أدى إلى جفاف أراضيهم ومزروعاتهم.

 

ووادي المالح جزء من المشكلة المائية التي تعاني منها منطقة الغور التي تسيطر سلطات الاحتلال على مواردها، فالزراعات المروية في المنطقة انتهت بالنسبة للفلسطينيين.

 وقال أحد سكان المنطقة إن المستوطنين يسعون لمصادرة 3000 دونم من أراضي الأغوار في منطقة عين حلوة، وتشريد السكان البدو منها، على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم الأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال.

 

ونوه إلى أن جيش الاحتلال حوَّل 70% من أراضي وادي المالح إلى مناطق تدريبات عسكرية، بالإضافة إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة .