حذرت حملة “أنقذوا الأغوار” من سياسة الاحتلال الرامية لعزل الأغوار الفلسطينية بإقامة الجدار الشرقي الذي أعلن عنه رئيس حكومة الاسرائيلية. وقال منسق الحملة فتحي خضيرات في بيان صدر عنها، أن هذه الخطوة تأتي انسجاما مع تطلعات حكومة الاحتلال لعزل وضم الأغوار لإحكام السيطرة على مستقبل الوجود الفلسطيني في كافة أنحاء الضفة الغربية لما تعنيه الأغوار من أهمية إستراتيجية وحيوية للحياة الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي يقوم فيه ما يعرف بالمجلس الإقليمي للمستوطنات باقتراح بناء المزيد من المستوطنات لاستيعاب الطلبة المتدينيين المتطرفين في الأغوار، حيث أعلن رئيس مجلس المستوطنات نيته إقامة مستوطنة جديدة في منطقة الأغوار الوسطى بالقرب من الجفتلك. ودعت الحملة كل المؤسسات الفلسطينية والدولية الوقوف في وجه هذه المخططات لما تشكله من خطر على مستقبل الوجود الفلسطيني في الاغوار، مشيرة إلى أن العديد من مناطق الأغوار مثل منطقة ابو العجاج المهددة بالتهجير ومنطقة عين كرزلية، تمهيدا لإقامة هذه المستوطنة الجديدة في المكان، مما يشير إلى التكامل في الأداء ما بين ما يسمى الإدارة المدنية التي تهدم البيوت وتهجر الفلسطينيين من اماكن سكناهم بحجة عدم الترخيص ودعم المستوى السياسي الإسرائيلي. وناشدت الحملة السلطة الفلسطينية والمؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية الوقوف في وجه هذه الحملة البشعة التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد الوجود الفلسطينيي في الأغوار عبر التهجير القسري والحرمان من الخدمات وسياسة هدم البيوت والتضييق على الفلسطينيين في كل مناحي حياتهم اليومية، مما يشكل جريمة حسب القانون الدولي والإنساني واتفاقية جنيف الرابعة بشأن الأراضي المحتلة.